خمسٌ وعشرون عاما مضت على وفاة رجل الاعمال المقدسي السيد أكرم عيسى سبيتاني، مؤسس شركة اكرم سبيتاني واولاده، الشركة الرائدة في مجال استيراد وتسويق الاجهزة الكهربائية والالكترونية في فلسطين.

إبتدأ السيد أكرم سبيتاني مشواره التجاري عصامياً معتمداً على نفسه وذلك من خلال انشاء محلات تجارية لبيع مواد البناء في العام 1953، وفي العام 1961 كانت بداية شركة اكرم سبيتاني واولاده والتي امتدت وتوسعت حتى يومنا الحاضر لتكون اكبر شركة في فلسطين متخصصة في استيراد وتسويق الاجهزة الكهربائية والالكترونية من كبرى الشركات العالمية مثل ال جي و بيكو وفيليبس ومايديا وبيسيل وغيرها العديد من أجود الاصناف العالمية. وابتدأ مسيرته من خلال بناء علاقات قوية ومتينة مع العديد من الشركات العالمية، واطلاق ماركات عالمية كانت جديدة في ذلك الحين ليكون من اول المستوردين عالمياً لهذه الاجهزة.

حيث حرص السيد اكرم سبيتاني دوماً على العمل الدؤوب والمستمر لما يزيد عن خمسة وثلاثين عاماً في الشركة التي امتدت لتشمل 4 فروع في ذلك الوقت، وكان على راس اولوياته توفير أجهزة ذات جودة عالية وضمان افضل خدمة ما بعد البيع مما كان له الاثر الطيب في مدى ثقة المستهلك الفلسطيني في شركة سبيتاني ومنتجاتها.

كما حرص في تأسيسها على ديمومة الشركة وتوسعها من حيث المنتجات والخدمات التي توفرها، بالاضافة الى تمددها وتوسعها لتغطي كافة المحافظات الفلسطينية، إذ تشهد اليوم تواجداً لفروعها وتجارها ومسوقيها المعتمدين في كافة محافظات ومدن الوطن.

ومن خلال تتابع الاجيال في ادارة الشركة، وجهود السيد مازن سبيتاني الذي انضم للشركة في العام 1972، وتوليه منصب المدير العام في عام 1997، امتدت النجاحات والتوسعات في مرافق الشركة جميعها، واستمر في نهج والدة ثم توالت الادارة لتضم الجيل الثالث الذي ساهم في تطويرها وتنميتها لتصبح اكبر شبكة تسويق اجهزة كهربائية والكترونية، حيث وصلت  الشركة الى أكثر من 60 عاماً منذ تاسيسها لتكون صرحاً اقتصادياً بكافة مرافقه و موظفيه الذي يزيد عددهم عن 700 موظف، واكثر من 35 فرعاً تمتد في كافة انحاء الوطن، بالاضافة الى وجود العديد من مراكز خدمة المعتمدين وما يزيد عن 17,000 متر مربع من صالات العرض، عاملة بكل جهدها وامكانياتها لضمان الاستمرار في توفير افضل خدمة ومنتج للمستهلك في فلسطين.

رحل السيد اكرم عيسى سبيتاني مخلفاً ورائه ارثاً عظيماً تتولاه اجيال حاملة راية النجاح و الثقة التي امتدت على مدى ستة عقود ومازالت متربعة على عرش التفوق والتميز، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.