شركة سبيتاني تقدم 100 الف شيقل للاونروا لدعم برامج للصحة النفسية في غزة
قامت شركة اكرم سبيتاني واولاده بزيارة لمكتب وكالة غوث وتشغيل
الاجئيين الفلسطينين (الاونروا) في القدس. حيث قام السيد مازن سبيتاني المدير العام
لشركة اكرم سبيتاني واولاده بتسليم شيكا بقيمة 30 الف دولار للسيد كريم عمر مدير
دائرة الشراكات لدى الاونروا. تأتي هذه الزيارة على هامش اتفاقية تعاون وشراكة تم
عقدها في شهر اكتوبر الماضي بين الاونروا و شركة سبيتاني ، بمناسبة اليوم العالمي
للصحة النفسية، وذلك لدعم مشاريع الصحة النفسية والاجتماعية لطلبة مدارس الاونروا
في قطاع غزة.
وبموجب هذه الاتفاقية قامت شركة سبيتاني، والتي تعد أكبر شركة
إستيراد وتسويق للاجهزة الكهربائية في فلسطين ، باطلاق حملة جمع تبرعات تستهدف
موظفي الشركة وزبائنها عبر 31 فرعا من فروع الشركة المنتشرين في جميع انحاء الضفة
الغربية و القدس الشرقية وغزة ولمدة 30 يوما. كانت حصيلة التبرعات 30 الف
دولار اي ما يعادل 100 الف شيقل والتي سيتم صرفها لدعم برامج الصحة النفسية
لعدة مدارس تابعة للأونروا في قطاع غزة.
أدى الحصار المستمر وتكرار اعمال العنف على القطاع إلى أزمة صحية
نفسية واجتماعية تركت مليوني فلسطيني متأثرين بالصدمات النفسية. إن الهجمات
الاخيرة على قطاع غزة أدت الى تفاقم الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية. ان المرشدون
النفسيون لدى الاونروا يتواجدون لاجل خدمات الصحة النفسية وفي الخطوط الأمامية،
ويعملون على مدار الساعة لتقديم الخدمات للرجال والنساء والأطفال الذين يعانون من
الآثار الدائمة لهذه الاعتداءات المتكررة. من خلال الإرشاد الجماعي والفردي، الى
الإرشاد داخل المدارس مع الطلاب والمعلمين و بالاضافة الى الخطوط الساخنة والطارئة
المجانية للأزمات - هؤلاء الأبطال يمنحون لاجئي فلسطين الأدوات والاساليب
والفعاليات التي يحتاجونها ليس فقط للبقاء على قيد الحياة ، ولكن لاستعادة الامل.
ومن الجدير بالذكر أنه من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزة،
فإن حوالي 70% منهم لاجئون يعتمدون على مساعدات الأونروا الإنسانية. ذلك أن الحصار
طويل الأمد قد دفع بنسبة كبيرة من السكان إلى ما دون خط الفقر. خلال الجولة
الاخيرة من النزاع والتي استمرت 11 يوماً، وجد اللاجئون أنفسهم يواجهون جائحة
كورونا واقتصاد هش وتفكك داخلي وافتقار لمنظور مستقبلي لانتهاء الحصار.