مشروع "لأننا نهتم"، ثماني سنوات من العطاء
مشروع "لأننا نهتم" الخاص بشركة أكرم سبيتاني
وأولاده
ثماني سنوات من العطاء والتعاون الإجتماعي
التعاون
والتعاضد المجتمعي هو من اهم انواع التعاون والتناغم الذي يبني جسور التواصل والتآخي
بين كافة فصائل ومكونات المجتمعات، لما له من اهمية ودور كبير في مساعدة الفئات
المتعففة ومعاونتها في مواجهة مصاعب الحياة وشدائدها، ومن هنا بادرت ادارة شركة
اكرم سبيتاني واولاده منذ ثماني سنوات، وفي العام 2013 باطلاق البرنامج المجتمعي "لاننا
نهتم" لتكون به جزءا لا يتجزأ من هذا المجتمع ولتساهم قدر المستطاع بتوفير
ظروف حياتية افضل و اكثر سهولة للمحتاجين من ابناء الشعب الفلسطيني.
فمنذ بداية
البرنامج، ساهم موظفي الشركة من خلال تبرعهم بجزء من رواتبهم الشهرية بالإضافة الى
مساهمة الشركة بمبلغ موازي ومساوي، كما أنه يتم جمع التبرعات من خلال صناديق للتبرع
متوفرة في كافة فروع ومرافق الشركة لتمكن زبائن وزوار الشركة من المساهمة والتبرع،
بلغت قيمة المساعدات التي تم التبرع بها ما يقارب الثلاثة ملايين شيكل والتي تم
توزيعها على مدار السنوات الثماني لاكثر الناس احتياجا في المجتمع الفلسطيني في
كافة مدن ومحافظات الوطن بشكل عادل ومساوي دون التحيز لاي طرف او فئة على حساب فئة
اخرى، حيث كان للعديد من الافراد والمؤسسات والجمعيات التعاونية في فلسطين نصيبا
من هذه التبرعات التي ساهمت على تحسين ظروف مئات الالاف من الفلسطينيين الذين هم
بأمس الحاجة لهذه التبرعات.
وكان النصيب
الاكبر من مجموع التبرعات يتم توزيعه على الجوانب الاساسية التي تنمي المجتمع و
تساهم في توطيد اواصره لتكون مجتمع اقوى وافضل، حيث كان التركيز في المجالات
التعليمية والصحية وفي الجانب المجتمعي لما لهم كبير الاثر في النمو والارتقاء في
المجتمع ولمدى احتياج العديد من الاسر الفلسطينية لمصادر تمويلية ذاتية ايمانا
بمبدأ "علمني الصيد خير من ان تعطيني سمكة".
فمن ناحية
الجانب التعليمي و دوره في بناء اجيال مستقبلية قادرة على حمل المسؤوليات تجاه
وطننا الحبيب، فقد ساهم البرنامج في توفير فرص تعليمية للعديد من طلاب الجامعات
المحتاجين من خلال توفير منح دراسية، بالاضافة الى دعم العديد من المدارس، خصوصا
في المناطق النائية، باجهزة حاسوب و بروجكترات للمساعدة في تعليم الطلاب، بالاضافة
الى اجهزة تدفئة وتبريد لتوفير جو صحي وملائم لمراكز التعليم، كما انها تخللت
مشروع الحقيبة المدرسية الذي يتمثل بتوزيع حقائب مدرسية بكافة مستلزماتها على مدار
السنوات، كما كان لمدارس ذوي الاحتاجات الخاصة نصيبا في ذلك وتم تزويدهم باجهزة
تعليمية متطورة لتسهيل عمل هذه المدارس وتحقيق اهدافها من خلال التكنولوجيا
الحديثة والمتطورة.
أما من ناحية
الجانب الصحي، فقد ساهم برنامج " لأننا نهتم" في دعم قطاع الصحة من خلال
تقديم التبرعات للعديد من المستشفيات والمراكز الصحية من خلال تزويدها بالاجهزة
الطبية اللازمة لتقديم العلاج للمرضى، بالاضافة الى ايلاء اهتمام خاص باقسام
الاطفال في المستشفيات من خلال انشاء غرف العاب ومرافق للتخفيف من معاناة الاطفال
وخلق بيئة تساعدهم على تخطي الآمهم ومعاناتهم. كما اسهمت في توفير علاج للمرضى
والتكفل باجراء العمليات الجراحية، بالاضافة الى تقديم اجهزة طبية مساعدة مثل
الكراسي المتحركة، سماعات اذن طبية، نظارات طبية واطراف صناعية وغيرها العديد، كما
ساهمت في تقديم المعونات للمؤسسات الطبية التي واجهت صعوبات في ظل انتشار وباء
كورونا وقامت بتقديم العديد من الاجهزة الكهربائية والطبية اللازمة لتسهيل آلية
تقديم الخدمات الطبية للمرضى.
ولم تقتصر
التبرعات على المؤسسات والجمعيات، بل توسعت لتساهم في تقديم المعونة للافراد سواء
في تطوير ظروف السكن والمعيشة الخاصة بهم او من خلال انشاء مشاريع تجارية صغيرة
لهذه العائلات لتتمكن من اعالة نفسها وافرادها على مدار السنوات، حيث ساهمت في
ترميم العديد من المنازل والمساكن الخاصة بهذه العائلات، وتوفير كافة احتياجات
المنزل من اثاث و اجهزة كهربائية وتحديث مرافق المنازل، بالاضافة الى مساهمتها في
فتح مشاريع صغيرة لهذه العائلات منها محلات البقالة و مشاريع تربية المواشي و مشاغل
خياطة الملابس بالاضافة لتجهيز مطابخ انتاجية لنساء ليتمكنوا من تحضير الطعام في
هذه المطابخ ثم بيعه والانفاق منه على المصاريف العائلية اليومية، ناهيك عن تقديم
الاف الطرود الغذائية على مدار العام، وتقديم اجهزة التدفئة والاغطية للتخفيف من
حدة البرد القارص الذي نعيشه في هذه الايام.
فشكرا لكل من
ساهم في تخفيف الم مريض و في نجاح طالب متفوق لم تؤاتيه الظروف لاكمال دراساته
وشكر خاص لكل من استطاع ان يرسم بسمة على وجه طفل وأزال الالم عنه وزرع الامل في
قلبه.